تعالت الصيحات، وتناقلت الصرخات بين جميع سكان إسبانيا في ليلة الخميس 26 يونيه عندما أطلق الحكم البلجيكي "دي بلكلاير" صافرة نهاية مباراة إسبانيا وروسيا في الدور قبل النهائي من بطولة كأس الأمم الأوروبية 2008 بفوز إسبانيا بثلاثية نظيفة على حساب مفاجأة البطولة "الدب الروسي"، ليجن جنون عشاق المنتخب الإسباني في الأقاليم الإسبانية المختلفة من الأندلس إلى مدريد مروراً ببرشلونة والباسك وصولاً بغاليسيا وجزر الكناري وكانتباريا، وذلك لتأهل إسبانيا للنهائي الحلم للمرة الثالثة في تاريخهم ، وبعد غياب 24 سنة عن أخر نهائي وصلوا إليه عام 1984 والذي خسرته إسبانيا على يد المضيف فرنسا بقيادة رئيس الإتحاد الأوروبي الحالي "ميشيل بلاتيني" الذي كان أفضل لاعب في أوروبا آنذاك.، عشاق المنتخب الإسباني في كل أرجاء إسبانيا أظهروا سعادتهم البالغة لتخطي روسيا في قبل النهائي بطريقة جنونية حيث أطلقوا العنان لأنفسهم للإعلان عن فرحتهم المدوية في الميادين العامة خاصةً في ساحة السبليس في وسط العاصمة مدريد، هذا من أجل تأهلهم فقط للنهائي، فما الذي سيفعلونه اليوم إذا ظفر منتخب بلادهم بكأس البطولة بعد التغلب على الألمان حاملي لقب البطولة ثلاثة مرات.